الأحد، 10 مارس 2013

فاطمة


فاطمة مازالت لا تُسدّل ستار نافذتها؛ مازالت تترقب أنَّ يأتي عصفورًا يوقظها من نومها بطرقهِ لنافذتها؛ مازالت تحلم أنَّ تصعد فوق قوس قزح لترقص على نغماتِ المطر .
فاطمة مازالت ترى أنَّ في الشمسِ ضياءً لم يُشّْرق بعد؛ وأنَّ في القمر هالات مظلمةً تبني بداخلها طريقًا للخروج؛ مازالت تؤمن بأن في الحياة ( ح ي ا ة) !   

فاطمة صديقتي التي رافقتها منذ أنَّ كُنت على المقاعد الدراسية، من المرحلة المتوسطة وإلى الآن. وقت ليس بالقصير ليتضح فيه معنى قدسي لما يقال له (صداقة) . أنا لطالما ما كنت أنتظر أن أٌرزق بصداقة أعيش وتتعايش معيّ، كنت أظن أنه من الصعب أن نجد إنسان له منّا قليًلا؛ كان مفهومي عن الصداقة شيء مقتصر على ما أقراه أو أسمع به، لم أكن لـأرى تجربة حقيقة،كنت كمثل الذي أركز نظره على جدولًا واحد وأنتظر أن يحين الوقت المناسب ليذهب ويرتشف منهُ، حتى طال أنتظاره! لما أكن يومًا أظن أنه من الممكن أن نجد مكانًا أخر بهِ نغرق من الماء العذب! يا إلهي أنَّ أكبر أخطاءنا هو أننا مبصرون لكن قلوبنا عمياء عن أشياء كثيرة تعيش معنا؛ فيضيع من الوقت كثيرًا ونحن نبحث عن أشياء لا توجد إلا في قربنا.

* الصداقة بذرة لـ وردة جميلة تبعثرت جذورها لتبحث عن من يستحق أن يكون لها ساقي لانها لا تنبتُ في اي بيئة، وأن نبتت في غير مكانها سرعان ما تذبل وتموت  
 


   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق