الأحد، 17 مارس 2013

وقفــ(ـات)!


 *12\10\1433هـ
 اليوم: الخميس، الزمن: الثالثة والنصف عصرًا

لا أنسى هذا الخميس حيث بدأت صباحي بكامل النشاط والتفاؤل، أعدت ترتيب الكثير من أموري وأقسمت فيه على نفسي أن أبقى فرِحا مهما يكن، شتمتّ الحزن وركلتهُ بعيدًا، وذهبت لـ أمسك بيد الفرح من بعد عناقٍ طويل، وَمضيت كـالطفل المبتهج لانه سوف يحصل على لعبة جديدة ليست كـسابقِ ألعابه! . . .
الخميس كمثلٍ باقي أخواتهِ، كنا فيه مجتمعين(أنا وَباقي أفراد أسرتي) بعد الغداء، لحظات وأتتّ عمتي ومن بعد لحظاتِ أُخرى أتت عمتي الاُخرى. جلسنا سويًا وجلست معنا حكاياتِ كثيرة قفزت فيها ضحكاتِ عالية، في وقتها كان والدي قد أتى في وقت لم يعتاد أن يأتي فيه، لم تراه إلا عمتي التي ألقت علية التحية ولم يرد عليها بأي شيء، نحن كنا منشغلين بين أوساطِ الضحكَ، لم تنتبه إلى ملامح أبي الغائرة إلا أمي وعمتي. ثوانِ معدودة وَسريعة حتى ذهبت إليه أمي وثوان أُخرى أسرع من التي قلبها خرجت فيها أمي من غرفتها لـتقول بصوتِ هادي جدًا يكسوه جمود الموقف" أختي راحت ويتمت عيالها!" .

*3\1\1434هـ

بدأت كـطالبة في كلية العلوم من بعد إنتقالي من كلية الطب!
وَهنا (يصمت) الحديث ليعود جنينًا إلى أحشاء الحلم ..

*9\1\1434هـ
اليوم: الجمعة، الزمن: السادسة مساءً

من بعد وفاة خالتي (رحمها الله) تغيرّت أشياءً كثيرة، لم نعد كـالسابق نذهب في يوم الإربعاء إلى منزل جدتي، ساد المكان غيومًا تعتصر لـتمطر قطراتِ من بكاءً يعصر القلب ولكنه لا يمطر إلا وجعًا. فلا أسوء من أن تفقد إنسانًا قريبًا إليك، وأن تكون تحت سيادة الأمر بأنك ستعيش من دونٍ، كيف سيمضي الوقت، وهل من الأصل سوف يتحرك الوقت؟ ..
سيتحرك الوقت لكن ببطأ حتى يسرع من نفسه تدرجيًا، لكن ماذا إذا الوقت عاد مرةً ثانية وسرق زهرة أخرى!..
حين بدأ الوقت بجبر نفسه عاد وأنكسر مرةً أخرى، عادت كل الأحداث لتسرق أبن خالتي الأكبر وتعرج بروحه إلى المشتاق إليه العزيز الرحيم ..

* سبحان الله في تدبيره لـ الأمور : ) 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق