السبت، 9 مارس 2013

هي كـ'طفل!

من منَّا لا يعيش قصةِ أو لا يخوض حياتــه من دونِ مشاكل؟
من منَّا لا يتذمر ويستاء ويزفر الآهات بسببِ الـمشاكل؟
من منَّا لا يؤجل سعادتة ويركنها لتفكيره بمشاكله؟
كلنا تعيش معنا مشــاكل/أزمات/مصائب، كلنا نستاء منها ونحملها فوق أكتافِ أدمغتنا
كلنا نتأزم وتتوقف أمورنا بسببها، كلنا نمضي من الدِهر عشيةً نفكر في الوقتِ الذي سوف نبقى بدونها، وكلنا نبقى مستيقظين لـنفتح أبوابنًا ليلًا ونهارًا مُنّْتَظِرينها أنَّ تحزم حقائِبها عنَّا وتذهب من دونِ عودةً أُخْرّى لنا .
لكن هل أحدًا منَّا رحبَ بها عند قدومها؟
 هل أحدًا قدم لها شيئًا من الضِيافة؟
 هل أحدًا سألها عن أمرِها قبلًا؟
ربما قد يكون لا أحدًا !
يقولون أنَّ المشكلات معضلات، وأقول أيضا نفس قولهم، لكن بطريقة أُخرى!
المشاكل ماهي إلا طفلًا صغيرًا، إن فرح أحببناهُ وقمنا بتقبيلهِ وإن بكى تذمرنا منهُ
الطفل يحتاج من يلاعبه ويفهمه، يحتاج من لا يذهب بعيدًا عنهُ ويتركه!
أيضا يريد من يلبي له طلباته من دونِ أن يتكبل عباء طلبها ويريد من يعرف كيف يتصرف معه حين يبكي ويصرخ وحين ينزعج.
كذلك هي المشاكل،إن كنت معها كانت معك؛ وإن كنت ضدها إنقلبت عليك وضاضدتتك!
إن فهمتها وعرفتها وواجهتها بـلطف ابتسمت لك ومضت معك مُمّْسِكةً بـيدك. وإن تذمرت وأثرت نفسك عليها سـتعبسُ في وجهك وسوف تمضي معك وهي مقيد قدمك!فالطفل لايحب من يصرخ عليه أو يوبخه، فغالبا ما يذهب لـيعاندك!

*بالمناسبة الأطفال هم نِعم وليسوا معضلات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق